عن أبي هريرة رضي الله عنه: " أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني، قال: لا تغضب، فردد مرارا قال: لا تغضب"صحيح البخاري (رقم:6116).
وقد جاء عن السلف رحمهم الله نقول عديدة في التحذير من الغضب وبيان نتائجه وعواقبه الوخيمة، يقول جعفر بن محمد رحمه الله: "الغضب مفتاح كل شر".
وقيل لعبد الله بن المبارك رحمه الله: اجمع لنا حسن الخلق في كلمة، فقال: "ترك الغضب".
وسائل ترك الغضب
1- ان الله مدح عباده المؤمنين بالمغفره عند الغضب
قال الله تعالى: {وإذا ما غضبوا هم يغفرون} سورة: الشورى، الآية (37) أي سجيتهم تقتضي الصفح والعفو عن الناس،
2- السكوت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا غضب أحدكم فليسكت"، قالها ثلاثا المسند (1/239).
3- الدعاء ومن الدعوات النبوية المباركة قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه: "وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا"، وهذا عزيز أن لا يقول الإنسان إلا الحق سواء غضب أو رضي.
4- الجلوس وقت الغضب فقد روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما من حديث أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع"سنن أبي داود (رقم:4782.
5- الاستعاذه روى البخاري ومسلم عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: "استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لست بمجنون"صحيح البخاري (رقم:6115).
معلومات التدوينه !